بنــــــاء
الـشـارقـة

يأتي هذا الإصدار لكتاب بناء الشارقة ثمرة مشروع بحثي مكثف امتد على مدار خمسة أعوام بغية جمع عناصر وإعادة رسم مشهد الشارقة المعاصر؛ بما يشمل أجزاءه التي تم تصورها في يوم ما أو التي لم تعد قائمة الآن. وتعاون على تحرير هذا الكتاب سلطان سعود القاسمي وتود ريس، وتتولى نشره دار "بيركهاوسر"، ويعتبر أحد أشمل الاستقصاءات لمسيرة التحضر في دولة الإمارات. ويكتنز الكتاب ٦٠٠ صورة من عشرات المصادر، معظمها يتم نشرها للمرة الأولى، إلى جانب ما يزيد على ٦٠ مشروعاً مميزاً ومساهمات جديدة قدمها ١٧ كاتباً، والتي تصوّر لنا كيف رسمت طموحات التطور ملامح مدينة عالمية.

نبذة عن الكتاب:
يروي كتاب بناء الشارقة قصة النهضة العمرانية الحديثة في الشارقة - ثالث اكبر مدن دولة الإمارات، وذلك عقب اكتشاف حقل نفطي بحري في عام ١٩٧٢ وضعها في قائمة مدن العالم التي خطّت معالمَها الثورة النفطية التحولية. وعلى غرار مُدن الكويت، والرياض، ودبي، وأبوظبي كانت الشارقة أمام نقلة نوعية وخيار أوحد: إمّا تكرار أخطاء الماضي أو ابتكار سبل جديدة لاستثمار الثروات في تشييد المدينة.
اجتذبت الإمكانات الهائلة في الشارقة نخبة من الخبراء العالميين لإنشاء مدينة جديدة كلياً. وفيما تتلاشى مشاريعهم من أفق المدينة رويداً، يسعى هذا الكتاب إلى تخليد ذكراهم عبر صور فوتوغرافية ووثائق تُنشر للمرة الأولى، كما يوثق كيف اتخذ المواطنون والوافدون الجدد من بيئة المدينة الخرسانية موطناً لهم. وعدا عن إطاره المحلي، يستكشف هذا الكتاب الآفاق الواعدة للممارسات العمرانية العالمية.

ويجمع بناء الشارقة رؤى مجموعة من قاطني المدينة ممن يعرفونها جيداً، مع أولئك الذين يتمتعون بالخبرة اللازمة لفهم تاريخها ضمن سياقه العالمي، إذ تشكل أعمالهم - التي تتنوع بين الخيال الأدبي والتحليل التاريخي الصادق - الأساس الذي يرتكز عليه الكتاب في بحثه العميق حول دور جهود التحديث العمراني في بلورة رؤى الأشخاص الوافدين للعيش في الشارقة. وتضم قائمة المساهمين في الكتاب: عمار العطار؛ ومحمد الشاهد؛ وروبيرتو فابري؛ وريم خورشيد؛ ومايكل كوبو؛ وهند مزينة؛ وعبد الله سعد موسوس؛ ومنى المُصفي؛ وحمّاد ناصر؛ وطلال الرشود؛ وعلياء السبع ؛ كي-في شمس الدين؛ ولوكاس ستانيك؛ وسهيلة طقش؛ وديباك أونيكريشنان.